التدريب البين ثقافي

الفهم العميق للعقليات الثقافية هو الخطوة الأولى التي تقود إلى النجاح وتحقيق الهدف المشترك في مجال الأعمال الدولية

تنوع الخلفيات الثقافية قد يؤدي إلى إختلاف طرق تفكير الأفراد وتنوع سلوكياتهم وأهدافهم ، وهو ما يعد من العوامل التي قد تؤدي إلى تصادم أو عدم حدوث تَفهُم بين الأفراد المشاركين في عملية التواصل، خاصةً إذا تم تجاهل هذه الفرضية البسيطة والإعتقاد أن كل قادة الأعمال ومديري المشروعات والخبراء المشاركين في أنشطة الأعمال الدولية لابد أن تكون لديهم نفس العقلية في التخطيط وتحديد الأهداف وطريقة قياس النتائج، وهو ما أثبتت دراسات إدارة الإعمال الدولية نقيضه تماماً. يتضح هذا في مدى تفاوت أسلوب وطريقة العمل لدى الأفراد العاملين في مؤسسة ما أو القائمين بإدارة مشروع ما. الخلفية الثقافية أو العقلية الثقافية تشكّل الكيفية التي يتعامل بها الأفراد معاً بطريقة لا شعورية ودون الحاجة إلى التساؤل كل مرة عن الأسباب والدوافع التي تجعلهم يفعلون ذلك أو لماذا يفضلون هذا الشئ عن غيره. ، فالعامل الألماني أو الهولندي مثلاً الذي نشأ في بئية تُشجّع النظام والوقت وتقدسه لا يستطيع أن يتكيف بسهولة ويتعايش وينتج بنفس القدر، إذا لزم عليه أن يعمل في بيئة أخرى تفهم الوقت على أنه شئ مرن مطاط . وكذلك الحال بالنسبة للعامل الياباني أو الصيني الذي إعتاد على تقديس وإحترام المجموعة التي ينتمي إليها وبالتالي إحترامه للنظام الإداري الهرمي في المؤسسة بطريقة تصل إلى درجة التقديس. والعامل العربي الذي إعتاد على أن يخاطب موضوعات مختلفة وينفّذ أكثر من شئ واحد في نفس الوقت بطريقة تجعله يبدو متشتت الإنتباه وغير منظّم في نظر الأشخاص ذي الخلفيات الثقافية الأخرى، لا يمكنه أن يتعايش وينتج وسط عقليات ثقافية أخرى إذا لم يتفهم الأسباب والدوافع التي تؤدي إلى هذا الإختلاف.

من البرامج التدريبية التي إشتهرت منذ بدابات التسعينات هي برامج التدريب لإكتساب مهارات التواصل بين الثقافات والعمل البين ثقافي cross-cultural training وهي تعد من البرامج التدريبية التي إنتشرت في الدول الغربية واليابان والصين كرد فعل على العولمة الإقتصادية وبالتالي الحاجة الملحة لضرورة التقارب والتواصل بين الأفراد مختلفي الثقافات وإزالة التصادمات التي قد تحدث بينهم بسبب الإختلافات الثقافية. هذا التقارب قد يكون إيجابياً، وناجحاً، إذا كان الأفراد المتعاملون على معرفة بالخلفيات الثقافية للطرف الآخر في عملية التواصل. أما إذا كان هناك تجاهل أو عدم إدراك لهذه العوامل، فإن إحتمال حدوث تصادم وسؤ تفاهم بينهم يعد من الإحتمالات الكبيرة، وهذه التصادمات قد تؤدي إلى فشل المشروع بالكامل وحدوث خسائر مالية ضخمة.

الشركات العالمية العملاقة التي تعمل وتدير وتنفذ مشروعات في مختلف بلاد العالم وثقافاته أدركت الجوانب الإيجابية للتدريب البين-ثقافي لإكتساب مهارات التواصل بين الثقافات وأثرة في إحداث نوع من التفاهم والتفهُم لثقافات الأفراد الأخري وبالتالي تجنب النواحي السلبية.

التريب البين-ثقافي لإكتساب مهارات التواصل بين الثقافات يعالج موضوعات شاملة ومتنوعة تستفيد منها المؤسسة وتتعزز بها ثقافة المؤسسة في هذا العصر المتغير. من بين هذه الموضوعات التي نقدمها في برامجنا التدريبية موضوعات تتعلق بـ

  • المفاوضات وعملية إتمام التعاقد
  • إدارة العمال مختلفي الثقافات
  • عقد الإجتماعات وتنفيذ البروتوكولات
  • عملية الدعاية والإعلان بشكل يتناسب مع القيم وذوق المستهلك

ما الذي يمكنك تحقيقه من التدريب البين ثقافي ومهارات التواصل بين الثقافات

  • إكتساب المهارات التي تمكنك من التعامل مع الأفراد ذي العقليات الثقافية المختلفة وإنجاح مشروعك وعملك في مختلف أنشطة الأعمال الدولية
  • إكتساب مهارات التفاوض والتقديم والتواصل وقت حدوث النزاعات وإختلاف المصالح والأهداف 
  • زيادة الرصيد المعرفي وإدراك أهمية الدور الذي تلعبه الإختلافات الثقافية وبالتالي أثره في تكوين عقلية الأفراد
  • وضع استراتيجيات ملائمة تمكنك من الوصول إلى أهدافك بصورة أسرع وأكثر فعالية
  • زيادة القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية
  • إكتساب معارف وقدرات تساعدك في الوصول إلى أفكار جديدة لإستكشاف الأسواق وتنفيذ عملية التسويق والدعاية بصورة أكثر فعالية
  • التطوير الذاتي وإكتساب قدرات للتواصل الناجح في عصر العولمة
  • تسريع الإندماج الثقافي في البيئة الثقافية الجديدة والتغلب على الصدمة الثقافية 

عملاؤنا الذين يمكنهم الإستفادة من هذه الخدمات

  • الإداريون والمديرون وكبار المسؤلين التنفيذين العرب العاملين في مشروعات دولية
  • مدراء المشروعات من مختلف الإدارات
  • كافة الأفراد الذين هم على إتصال مع عملاء وشركاء تجاريين في بلد وثقافات أخرى
  • المؤسسات العربية الكبرى التي يعمل فيها أفراد من ثقافات مختلفة
  • الشركات العربية العملاقة التي لها أفرع ببلاد غير عربية ويعمل بها أفراد من ثقافات مختلفة
  • الشركات والمؤسسات العربية التي هي في مرحلة إندماج مع شركات عالمية
  • الوزارات والهئيات العربية التي تعمل وتتواصل مع هئيات ومؤسسات من مختلف بلاد العالم وثقافاته
  • كافة الأفراد الراغبين في معرفة أهمية الجانب البين-ثقافي وأثرة الإيجابي والسلبي على ثقافة المؤسسة وبالتالي تحديد الأهداف وتجنب الخسائر

تعرف على برامجنا التدريبية لإكتساب مهارات التواصل عبر الثقافات

عروضنا التدريبية تتنوع بين ورش عمل صغيرة لمدة 3 ساعات وصولاً إلى دورات تدريبية مكثفة وبرامج توجيهية طويلة. إذا كنت ترغب في دورة تدريبية عن بُعد أو في ورشة عمل يومية في شركتك وبلدك، ستجد لدينا الحل المناسب. إتصل بنا 004922439162828 أو أرسل لنا طلبك مباشرة.